ابو زهراء الصدري المؤسس
عدد المساهمات : 377
| موضوع: حمل و ولادة و طول عمر و محل حياة امام زمان الشيعة خارق لقوانين الطبيعة الأحد مارس 06, 2011 11:48 am | |
| الاختلاف في : حمل و ولادة و طول عمر و محل حياة امام زمان الشيعة
خارق لقوانين الطبيعة يقول كاتب الكراسة : ولادة و عمر المهدي التي أشارت اليها كتب السنة لا تشذ به عن بقية البشر، و لا توجد في رواية واحدة صحيحة تذكر أنه يختلف أو يشذ عن بقية البشر ; أما امام الزمان المزعوم فان مدة الحمل به و ولادته في ليلة واحدة فقط، و أنه دخل السرداب و هو في سنته الثانية أو الخامسة على اختلاف تلك الروايات المجعولة، و لا يزال فيه الي الان حيث قد مضت 1250 سنة، و على قول العلا مة البرقعي : لو كان هذا الكلام صحيحا لكان الواجب على الاحياء انقاذه من هذا السرداب ! الجواب...
في الحقيقة، كاتب الكراسة بطرحه هذا الادعاء، فانه يثير مواضيع عديدة حري بنا التوقف عندها و مناقشتها : الاولى : ولادة المهدي (عج) - كسائر البشر - مسألة طبيعية الا أن الشيعة يرسمون لهذا الامر صورة غير طبيعية و يدعون أن مدة حمله و ولادته كان في ليلة واحدة . الثانية : انكار العمر غير الطبيعي ، و هو و ان لم يصرح بموضوع الغيبة، و لكن يفهم من كلامه أنه ينكرها بالملازمة . الثالثة : أنه دخل السرداب و هو في سنته الثانية أو الخامسة و بقي متخفيا فيه الي هذا الوقت . و سنناقش هذه المواضيع المثارة كل واحدة على حدة بالنقد و التمحيص . الموضوع الاول : مدة حمل و ولادة المهدي (عج)
لا تشذ عن سائر البشر
في الروايات الشيعية
القاء نظرة على الروايات الشيعية التي تتناول موضوع حمل و ولادة المهدي (عج) كاف لتوضيح أنه لا توجد أية رواية شيعية صحيحة واحدة تذكر أن حمله و ولادته كانا في ليلة واحدة، و انما المذكور فيها هو اخفاء مدة حمله و زمن ولادته، اما بصورة كلية أو الاخفاء عن أعين الناس . و المقصود من الناس في مثل هذه الروايات عموم الناس أو خصوص المخالفين، و هذا الامر كاملا طبيعي ، خصوصا اذا ما عرفنا أن الخليفة المعتمد العباسي كان يضيق الخناق على الامام الحسن العسكري (ع) و يحتجزه في احدي معسكراته النظامية، اذ كان على علم تام بتلك الروايات المنقولة عن النبي (ص) و الائمة المعصومين (ع) و المتداولة بين الناس الدالة بوضوح على أن خلفاء النبي (ص) هم الائمة الاثني عشر(ع) و آخرهم القائم بالسيف الذي سينتقم من الظالمين و الغاصبين و يبيدهم ليقيم حكومة الحق و العدل الالهي . فقام بالتضييق الشديد على الامام العسكري (ع)، و كلف بعض القوابل بمراقبة نسأه و الدخول عليهن البيت بغتة و بلا سابق اعلام ; للاطمئنان على عدم حصول الحمل في ذلك البيت . و قطعا فان اخفاء الحمل و الولادة ليس أمرا مستحيلا، فالذي يعتقد بالقدرة الالهية المطلقة، و امكان وقوع المعجزات في طول تاريخ حياة الانبياء، و تلك الحوادث المهمة التي حصلت لابراهيم (ع) و عيسي (ع) و موسى (ع)، و التي أشار اليها القرآن الكريم، لا يشك في امكان اخفاء حمل المهدي (عج) و ولادته غير العادية بأمر الله تعالى و ارادته، كل ذلك ممكن و مطابق لحكمة الله تعالى في ظل شرائط الحكومة الظالمة التي كانت تترصد لهذه الولادة لتقضي عليها أو الحيلولة دون حصولها. الموضوع الثاني : مناقشة طول عمر الامام المهدي
(عج) و غيبته
فيما يختص بالعمر غير الطبيعي للمهدي (ع)
[size=21]و غيبته نشير الى بعض الامور :
1 - الامكان الذاتي و الوقوعي لطول العمر.2 - اثبات الوقوع كما في الروايات .3 - رأي علماء السنة . أولا : الامكان الذاتي و الوقوعي لطول العمر
الامكان الذاتي : لطول عمر الانسان أمر غير قابل للنقاش و الشك ; لان طول عمر الانسان من قبيل خرق العادة، و خرق العادة ليس أمرا غير ممكن في ذاته، و أقصي ما يقال فيه انه غير عادي و قابل للاستبعاد، و مع استبعاده لا يمكن سلب امكانه الذاتي في الحصول، فالعلل و الاسباب التي لها تأثير في عالم الوجود لا تنحصر بهذا العالم أو تكون معلومة لدى البشر و تحت اختياره . كثير من الامور و بالخصوص تلك الخارجة عن دائرة المحسوسات و العلوم المادية و التجريبية التي ثبتت بالادلة القطعية بعيدة بالاضافه الي الذهن العادي ، نظير اثبات وجود الخالق و صفاته أو الملائكة و الوحي و المعجزات و المعاد و البرزخ و الروح المجردة، و نظائرها. و حتى في دائرة الامور المادية أيضا نشاهد كثير من الاكتشافات كانت تعد من الامور المستبعدة لدى انسان القرون السالفة، و بعضها كان ضمن دائرة الامور التي لا يمكن تحقيقها، و كذلك اكتشافات البشر في المستقبل تعتبر مستبعدة عند بشر اليوم ; من هنا قيل : كل ما يسمعه الانسان و لا يجد الدليل القاطع على رده، ليس له نفي امكانه، يقول القرآن الكريم (و لا تقف ما ليس لك به علم ) (1); و ذلك لان : (و مآ أوتيتم من العلم الا قليلا) (2). نلفت الي مثالين من اعترافات علماء الطبيعة : 1 - يقول موريس متذرلينك : كنا نتوهم أنا وقعنا على أسرار الذرة الصغيرة ; لا زالت أسرار ذرات الكهرباء و الالكترون مجهولة عندنا، و ليس لدينا أدنى فكرة عن مكونات ذراة الكهرباء و الالكترون و [1] الاسراء (17) : 36 . [2] الاسراء (17) : 85 .
تركيباتها; بسبب صغر حجم الالكترون اللامتناهي و عدم امكان القبض عليه بسبب سرعته في الحركة و الانتقال، و وضعه تحت مجهر الفحص و التشريح ; كما لا نعلم مما تتركب ذرة النور "فوتون"، و لا زلنا عاجزين عن تحليل و تشريح ذراة أمواج الصوت أو ما يصطلح عليه باليونانيه "فوتون"(1) . 2 - يقول انشتاين : لا زالت اسطورة السر الكبير مستعصية الفهم ... تعلمنا الى الان أشياء كثيرة من كتاب الطبيعة، و تعرفنا على لغة الطبيعة ... رغم هذه المعرفة فانا لا زلنا مقابل هذه المجلدات الضخمة من المعرفة بعيدين عن حل و كشف أغلب المسائل و الامور(2). الامكان الوقوعي : أثبتت تحقيقات العلماء و المتخصصين و تجاربهم أنه ليس هناك اجتناب أو حظر في امكان طول عمر الانسان، اذ ثبت أن حصول جسم الانسان و روحه على التغذية المناسبة و الكافية بلا زيادة أو نقصان، و تشخيصه لجميع الافات و الامراض الجسمية و الروحية التي قد تصيب الجسم و تؤثر عليه، و من ثم اجتنابها، فلا يفسح المجال لعلل الموت و أسبابه . و أيضا - بالتجربة - تغيير الشروط المادية و الروحية في الحياة، و مراعات قواعد حفظ صحة الجسم و الروح في محيط حياة الفرد أو في [1] روح به كجا ميرود، ص 14 . [2] نظرية انيشتاين، ص 11 .
[center]محيط الاباء و الامهات، فان متوسط عمر الانسان قد يتجاوز الماءة عام . و على هذا فان أي شخص يمكنه - حتى بالطرق غير الطبيعية أو الاتصال بعالم الغيب - تشخيص علل سلامة الروح و الجسد و الامراض و الافات التي تسبب قصر عمر الانسان، فانه يستطيع أن يعيش قرون عديدة خصوصا اذا كان ذلك الشخص محط عناية و حفظ حضرة الحق تعالي، و أن المصلحة و الارادة الالهية تقتضيان طول عمره . طول العمر في القرآن
أفضل دليل على امكان الشئ هو وقوعه . و طبق المصادر الدينية فان الخضر(ع) من زمان موسى (ع) أو قبله، و عيسى (ع) و ادريس (ع)، و بناء على روايات كثيرة من طرق الشيعة و السنة الدجال، و بناء على رواية كتاب "ينابيع المودة" الخضر(ع) و ذي القرنين، كل هؤلاء لا زالو أحياء الي يومنا هذا(1). و ربما فهم امكان بقاء يونس (ع) حيا في بطن الحوت الى يوم القيامه (على فرض بقائه هناك) من هذه الاية : (فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه الي يوم يبعثون ) (2)، و أيضا من هذه الاية : (فلبث فيهم ألف سنة الا خمسين عاما) (3) يفهم عمر نوح (ع) (في حدود الالف عام). كما و يستنبط بقاء حياة أصحاب الكهف غير العادي كل تلك السنين من الايات المتعلقة بهم (4). [right][1] ينابيع المودة، ج 3، ص 347 . [2] الصافات (37) : 143 و 144 . [3] العنكبوت (29) : 14 . [4] الكهف (18) : 9 - 12 .
[center]و الناس متشابهون في حقيقتهم الانسانية، فان أمكن حصول طول العمر للبعض منهم فان هذا ممكن حصوله للبعض الاخر أيضا; لان " حكم الامثال فيما يجوز و فيما لا يجوز واحد". ينقل آية الله الشيخ آقا بزرگ الطهراني قائلا : رأي أحد العلماء المهدي (ع) في المنام و سأله عن دليل طول عمره ؟ فقراء عليه هذه الاية : (فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه الي يوم يبعثون ) (1). ثم يضيف : و مثل ما ذكره "الكشاف" في الاستظهار من ظاهر الاية، قال : لو لا تسبيح يونس (ع) لبقى حيا في بطن الحوت الى يوم القيامة، اذ الظاهر من تعبير "لبث" البقاء. و يتحصل الى هذه النتيجة : و لازم بقاء يونس حيا في بطن الحوت، بقاء الحوت أيضا حيا الى يوم القيامة، اذ لا معني لكلمة "لبث" في بطن الحوت اذا مات الحوت و تلاشى جسمه (2). و على هذا يستفاد من هذه الاية الشريفة امكان بقاء يونس (ع) و الحوت حيا الى يوم القيامة . [1] الصافات (37) : 143 و 144 . [2] مركز علوم جهان ص 300، نقلا عن مخطوطة المرحوم الشيخ آقا بزرگ الطهراني .
والحمدلله رب العالمين
من شاء امن ومن شاء فليكفر الا لعنة الله على الكافرين لا أسألكم الا الدعاء
[/center] [/right] [/center] [/size] | |
|
ورد جوري أدارة
عدد المساهمات : 124
| موضوع: رد: حمل و ولادة و طول عمر و محل حياة امام زمان الشيعة خارق لقوانين الطبيعة الأربعاء مارس 09, 2011 10:50 am | |
| تسلم سيدي ابو الزهراء على جميل ما طرح قلمك بأنتظارجديد المميز تحياتي
| |
|
زهور الولايه الادارة
عدد المساهمات : 251
| موضوع: رد: حمل و ولادة و طول عمر و محل حياة امام زمان الشيعة خارق لقوانين الطبيعة الأحد مارس 13, 2011 6:12 pm | |
| اخي الفاضل ابو زهراء بارك الله فيك على طرحك القيم وانار الله طريقك بعلمه بحق محمد وال محمد
ZOHOOOR | |
|
عاشقة المهدي الحسين طريقي
عدد المساهمات : 16
| موضوع: رد: حمل و ولادة و طول عمر و محل حياة امام زمان الشيعة خارق لقوانين الطبيعة السبت أبريل 30, 2011 11:46 am | |
| | |
|