ابو زهراء الصدري المؤسس
عدد المساهمات : 377
| موضوع: أمنة الصدر زينب العصر الجمعة مارس 18, 2011 2:04 pm | |
| نشاهد، ونسمع في عصرنا عن نسوة يقال إنهن ذوات نشاط في المجتمعات، أو نسوة لا ينتمين إلى الإسلام في مجتمعات المسلمين، فما دوافع ذلك النشاط النسائي؟ الأمر الواقع لا يعدو أن يكون من أجل السلطة أو المكافأة ،أو من أجل نزوة نفسية، أو لأداء دور محدد ، تلك الأدوار النسائية، وإن كانت لها منافع وقتية، إلا أنها مبتورة الجذور، (ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار) ، ومن الحكم السيارة: ما كان لله دام واتصل، وما كان لغيره انقطع وانفصل.ويحق للناظر في شأن المؤتمرات النسائية التي تنعقد بين الحين والحين، ولو على مستوى من يقال إنهن الأوائل، أن يسأل هذا السؤال: ماذا قدمت تلك الجماعات النسائية بإمكاناتها الضخمة؟ هل قدمت حلولاً لمشكلات قائمة أو محتملة؟ هل تمخض مؤتمر أو عدة مؤتمرات عن شيء يحفظ في سجل التاريخ ؟ مثلما قدمت أمنا العظيمة فاطمة الزهراء (عليها السلام) أو مولاتنا زينب الحوراء (عليها السلام) تلك الملامح التي عرضت من خلالها شخصية أمنا العظيمة الزهراء يجب أن تضعها كل أم نصب عينيها؛ لأن شخصية الزهراء نموذج أصلى، لا يمكن القياس به، بل يقتدى به، وهى معلم بارز من معالم الربانية المؤثرة في هذا الكون ، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إلى الباحثات عن الخلود، نقدم لهن المثل الأعلى في عصرنا هذا وأنموذجا ًفريدا ًفي الأخلاق والعلم والمعرفة والصبر والجهاد والتضحية التي استمدت عظمة هذه الشخصية من الإيمان الصادق، ومن اليقين القوى، ومن الشجاعة التي تقهر جميع المخاوف، ومن الوعي بالواقع، والإدارة الناجحة للمشروع الرسالي الخالد، ومن الهمة العالية، التي ترعى الأمانة، وتربى الأجيال، إنها المسلمة الربانية. انه يقين امرأة تعيش بين أناس كان الدين ولا زال لعق على ألسنتهم، فما هذا اليقين النادر، الذي يتخطى هموم الطعام والشراب المطلوبين على عجل، ويتخطى هموم المعيشة فى الزمن الآجل، المعيشة بجميع مكوناتها من منزل ، وأثاث، وعمل حياتي يجلب الرزق اليومي، ومدخرات للزمن، وأجهزة وأدوات لا تهنأ الحياة بغيرها؟ولنتذكر أن بنت الهدى جاهدت وبالغت في جهادها في سبيل إعلاء كلمة الحق والوقوف ضد الجبابرة والطغاة لتمهد الطريق للسالكين إلى نصرة الزعيم المغيب والإمام المضطهد المهدي (عليه السلام)، وما هذه المواقف الرهيبة المرعبة التي رافقت حياة أمنا بنت الهدى وإن هي لا شيء أمام قوة ثباتها وعزمها وإصرارها على المسير إلى الله ورسوله والمعصوم, إنه اليقين بالله، الذي رُبيت عليه آمنة الصدر فى بيت العلم والمعرفة والجهاد والتضحية، وقد أثمرت تلك التربية ذلك اليقين الذي عبرت عنه أمنا بكلمات موجزة: حيث تقول (لا بد لي من أن أشارك أخي آلامه ومعاناته وأسأل الله أن يرزقني الشهادة معه وهذا شيء قليل أقدمه لنصرته ونصرة الحق) إن المؤمنين بالله كثيرون، ولكن هل حينما يتجرد المؤمن من جميع الأسباب، يرتقى بإيمانه بالله إلى درجة اليقين؟إننا نعول على الأسباب، وعلى الماديات كثيرًا، حتى نطمئن، وحتى نأنس فى مشوار حياتنا الدنيا، أما عن أمنا (آمنة الصدر رضوان الله تعالى عليها) فإنها من الحالات النادرة في النساء اللواتي تأسين بسيدتنا الزهراء وابنتها الحوراء(عليهن السلام) وخصوصا ًأسوتها بأمها الزهراء (عليها السلام) حيث خفيت معالم قبرها إلى الآن وأما أسوتها بسيدتنا زينب (عليها السلام) هو الوقوف إلى جنب أخيها الشهيد الصدر بل بالغت حتى استشهدت بين يديه الكريمتين، وان كانت هذه الحالات موجودة، لقد عاش نفر من أهل الدعوة، من الرعيل الأول فى زماننا، تلك الحالات من اليقين فى السجون، حتى إن بعضهم عاش عشرين سنة مغيبًا عن الأهل، وعن المجتمع، ولكنه كان يعيش باليقين، إنهم أبناء بررة، اقتدوا بأمهم العظيمة بنت الهدى، لقد كان يقينها هو "النواة" التي دارت حولها أبناءها الذين شردوا وقتلوا واعدموا في سبيل الحق وأهله المظلومين ولأنها النواة التي انطلقت منها شرارة الإصلاح في أمة جدها كان لزاما ًعلينا أن نمجدها ونقتدي بآثارها ,,,
السلام على الشهيدة بنت الهدى المظلومة يوم وُلدت ويوم اُستشهدت ويوم تُبعث مع اخيها حسين العصر الشهيد الصدر احياء | |
|