[center]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الصدفية.. أسبابها وعلاجها
الصدفية مرض جلدي مزمن غير معد, أي لا ينتقل من شخص لآخر. يصيب الرجال والنساء على السواء وفي جميع الأعمار. وأكثر ما يبدأ ظهوره في سن الشباب ما بين 16-22 عاما. ويتميَّز مرض الصدفية بوجود قشور جلدية فضية اللون مع إحمرار جلدي. كثيرا ما يعاني المصابون بالصدفية عدم الارتياح النفسي نظراً لظهورها على الجلد إلى جانب الألم والحكة، وقد تحد من حركة المفاصل.
قد تنتشر الصدفية في أي جزء من أجزاء الجسم بداية من الرأس وانتهاء بالقدمين، وأكثر ما تظهر الصدفية في المناطق المعرَّضة للضغط مثل الأكواع، الرُّكب (جمع ركبة)، فروة الرأس، الوجه، راحة اليد، باطن القدم، أظفار اليدين أو الرجلين، النسيج المخاطي المبطن للفم، والأعضاء التناسلية.
سبب الصدفية:
لا تُعرف أسباب مرض الصدفية تماماً، إلا أنَّ التقارير العلمية الحديثة تشير بإصبع الاتهام إلى الجهاز المناعي، وأنَّ نوعاً من خلايا الدم البيضاء (تدعى T cell وهي التي تقوم على حماية الجسم من الجراثيم والأمراض) ينشط في منطقة الإصابة (الجلد مثلاً) محدثة نشاطاً التهابياً ينجم عنه انقسام سريع لخلايا الجلد وتقشرها قبل الأوان خلال مدة من 3- 4 أيام بينما تحتاج الخلية الجلدية العادية الى 28 يوماً. وقد يورّث ثلث حالات الإصابة بالصدفية بين بعض العائلات. وقد تظهر الصدفية في أفراد دون ان تكون قد ظهرت في عائلاتهم من قبل.
قد تشتد الإصابة بالصدفية وقد تهدأ وحدها، مما يشير بإصبع الاتهام هذه المرة إلى عوامل أخرى مثل المناخ، أو التجرثم، الضغط النفسي، وجفاف الجلد، الكحول، والتدخين وحروق الشمس. وقد تسبب ذلك بعض أنواع الأدوية مثل مجموعة أدوية بيتا بلوكرز Adrenergic beta blockers مثل انديرال inderal المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم، وكذلك عقار الليثيوم والأدوية المستخدمة في علاج الاكتئاب. والادوية المستخدمة في علاج الملاريا مثل:chloroquinequinacrine, , hydroxychloroquine وكذلك عقار Quinidine وعقار Indomethacin
كيفية تشخيص الصدفية؟
إن تشخيص الصدفية ليس سهلاً، لأنَّ علاماتها وأعراضها تتشابه مع علامات وأعراض أمراض جلدية أخرى، وقد يحتاج الطبيب أحيانا إلى أخذ خزعة جلدية لتفحص تحت الميكروسكوب.
تصنَّف الصدفية الجلدية إلى أنواع مختلفة منها:
الصدفية الشائعة:
وهي لوحات جلدية حمراء تعلوها قشور فضية تشبه الصدف.
صدفية نقطية:
وتظهر على شكل نقط صغيرة على جذع الجسم والأطراف وفروة الرأس، وغالباً ما يولد هذا النوع البكتيريا، وعلى سبيل المثال البكتيريا السبحية.
صدفية بثرية:
وتظهر على شكل بثور أو فقاقيع صديدية غير معدية، وقد ينجم هذا النوع عن تناول بعض الأدوية، او الجرثمة، او التعرض لضغط نفسي أو التعرض لبعض الكيماويات، وقد تصيب مناطق جلدية صغيرة أو واسعة من الجسم.
الصدفية العكسية:
وتكون حمراء اللون زاهية ملساء وجافة ومؤلمة، وتصيب ثنايا الجلد مثل الأعضاء التناسلية، وتحت الاثداء، والإبط، وقد تتولد من الاحتكاك والعرق.
الصدفية الحمراء:
وتكون على شكل احمرار جلدي واسع مصحوباً بالتقشر والحكة والألم، وقد تنجم على حروق من أشعة الشمس، أو استعمال الكلورتيزون الفموي، أو أدوية أخرى تسبب طفح جلدي.
المعالجة:
تختلف معالجة الصدفية بين انسان وآخر وتبدأ باستعمال الأدوية خارجياً والأشعة وقد تنتهي باستعمال الأدوية داخليا. ً، وقد تختلف الاستجابة للأدوية بين شخص وآخر. وقد تستجيب الحالة للعلاج بسرعة وقد تصبح الحالة مستعصية على العلاج. وكثيراً ما تتحسَّن الحالة بالتعرض لأشعة الشمس أو استخدام طينة البحر الميت، او استخدام مراهم الكورتيزون أو مشتقات فيتامين د3 (Vitamin D3) وفيتامين أ، والقطران والانثرالين (Anthralin)، وحامض الساليسليك (Salicylicacid) ومرطبات جلدية أخرى عديدة.
هناك أدوية جديدة يمكن الانتظار لمعرفة مدى نجاحها ومأمونيتها، وتعمل هذه الأدوية على الجهاز المناعي كما يعمل الكورتيزون، ولكن الأدوية الجديدة ليست كورتيزونية. وهناك بحوث أخرى تتعلق بإيجاد لقاح للصدفية وهو لا يزال تحت البحث العلمي.
إنَّ مراجعة الأطباء والاستماع إلى نصائحهم والتقيد بالتعليمات الصادرة عنهم هي الطريق الأقصر للوصول إلى علاج الصدفية او التخفيف من آثارها.
سلام للجميع... عافانا الله و إياكم