<BLOCKQUOTE class="postcontent restore " align="right">
]الشاعر / صادق درباش الخميس
الا ايها النهر العظيــــم لصادينا .... فكيف تراب الارض فيك تواسينا
فماذا نجيب الـــدهر لو همّ عاتباً .... اندفن شيـــخ النازلات بأيدينا
وكيف بجوف الارض جثمانكم طوى .... وهــل للجبال الشامخات جبابينا
وكيف امــام الجمـع يقتل غيلة ً ..... فمن بعــده في النائبات سيهدينا
وكيف الى العلياء تدنــو مجندلا ً ..... وسيفك ماض ٍ في رقــاب اعادينا
وكيف المنــايا ان تسل حسامها ..... وانت بذي الاكفــان قدت الملايينا
افي حرم ٍ عند الصــلاة بجمعة ٍ ..... جوار علــــيٍّ ذا اليهود تعادينا
دموع الورى كالسيل فاضت عليكمُ ..... وسيل الدمـــاء الجاريات مآقينا
بكتك النجــوم الساهرات وجرمها ..... وعمّ سواد الحــزن ارجاء وادينا
وتلك الشمــوس الزاهرات تغرّبتْ ..... فصار نهار الكـــون مثل ليالينا
فأنت شراع الدين في موبقـــاتها ...... وانت منار الحـق تهدي المضلينا
وانت سراج الارض تضوي ظـلامنا ..... وكنت لنا شهبـا فتفني الشياطينا
فيا راية الاســـلام بل انت مجدها ...... بك الكـوفة الشمّاء ثارت براكينا
بعين الرضى امضيت عمرك في الدنا ..... بصــوم ٍ ونسك ٍ وتتلو القرآئينا
ستبقى قلــوب الخلق تلهج اسمهٌ ..... بجوف الثرى شيـخ الجهاد يناغينا
ويا اطهر الانسـاب فيك منــاقبا ..... اذا قيّست ارعبت كل المـــوازينا
جعلت وسـام العزِّ يزهـو صدورنا ..... تعيد لنا مجـدا الابــاة الاساطينا
اصدقا امام النــاس انت معـادرٌ ...... واين لنا صبـــرا ً ببعدك يأوينا
فلو كانت الآجــال ترضى بفدية ٍ ..... نحرنا رؤوس الكــون فيك قرابينا
سلاما على الارواح جنبك عرّجوا ..... لبارئها صــــوب الجنان تناجينا
بجنبك اذ يخفو مؤمّـل في العرى ..... وفي مصطفى يعلو صـراخ نواعينا
فيا وقعة لم يشهد الدهــر بمثله ..... بلـــوع فـراق صرّنا كالمجانينا
كأن المنايا لم ترفرفْ بيـــارقا ً ..... على الخلق يوما او تجوب مواضينا
وياقبلة المستضعفين منـــازلا ...... بفيض حنــان ٍ في الشدائد تروينا
سـلاما ســلاما يا نياط قلوبنا ..... وطــاب ثــراك الغض ياربّ آمينا]
</BLOCKQUOTE>